شاء القدر ان يُخفيه ,, وأنا كثير اللوم للقدر عندما أخفق في إيجاد الأسباب ..
علّي استطيع من هذه النقطة, أن أرتب شظايا أفكاري البائسة المُهملة, التي تذروها ريح الخُذلان اينما اتجهت ..
لعل الغياب يستحق منّا كل تكفير, فلم يجرؤ شيئاً على الظلم كما يفعل, ومن نصيب كُفره مال إليَّ ..
ومسح زخرفة اليد من ابطانها, و اشعل ضوء كل من رآه تهيأ له نور يبسط وجنتي, ولم يكن حقيقةً إلا خاطف لألوان البشر ..
إني راضي بالعثرة التي تسكن دربي .. وما لم أرضاه هو أن اقف مغلوب على أمري حينما تعثرت به ..
اقف دوماً باحثاً عن شيء لا أعرف ماهو , فأمرُ بزاويا الذكرى, باحثاً كُنت أم مُشتاق ,, فيصدع صدى همس يُرغم مسمعي على الإصغاء بكلمات متداخلة , لا تعرف بداية كل حرف من آخره .. ولا تأبه لوجود فاصلة او استفهام ..
إلّا أني اخرج بثلاث كلمات " هُنا ملاذ الميتين " ..
حبذا لو لم يكن .. وطوبى لمن عاش خالياً ,, فالأسر جميل حين يكون كل شي, أو لا شيء ..
فكم كُنت فقير ترجمة .. او ربما لا استطيع ,, أو أني استطيع ولكنّي لا أريد ..
فشاء القدر أن يُخفيه .. وهو موجود بالفعل .
صيب ..